إن جلالة الخطب كثيراً ما تلهى المصاب عن التفكر فى عواقب الأمور ، وتصرفه عن تبصر افضل طرائق العمل والسلوك ، ومع قلة المعين ، ودبيب داء الأمم السابقة فى القلوب ، تجعل الواحد منا فى حيرة ، فى ظل هذا الظلام الدامس ...
قلت الأيدى الممسكة بالزمام ، ضعف الخطام ، وسهل شرود الراحلة وشموسها ، بل إنحراف القافلة وضلالها ...
.................................................
الفرد إذا كان كالأمة كانت الأمة كالفرد فى تماسكها والتئام شملها
................................................
** صور الإلتزام الخاطئة :
* الإلتزام المصلحى ( النفعى ) : هو التزام لتحقيق أهداف دنيوية شخصية
* الإلتزام التفاعلى ( رد الفعل ) : هو التزام نتيجة موقف معين أثر فيه كموت قريب أو صديق
* الإلتزام الدفاعى : يكون دفاعاً ضد الخوف أو الشعور بالذنب أو تأنيب الضمير فيلتزم ليخفف هذه المشاعر أو يتخلص منها
* الإلتزام العادى : يلتزم كعادة إجتماعية تعودها دون علم أو عاطفة
* الإلتزام المعرفى : إلتزام فكرى فالشخص يعرف الكثير والكثير من أحكام الدين ولكن علم دون عمل
* الإلتزام العاطفى : عادة ما يكون عند حديثى العهد بالإسلام فإذا ذهبت العاطفة ذهب الإلتزام
وعلاج ذلك كله هو " الإخلاص "
............................................
** المعينات على تحقيق الإخلاص :
* التعلق فى البدايات والنهايات به سبحانه
* إدراك الأجر العظيم بتحقيقه ، وخسارة الأجر بفقدانه
* غض الطرف عن غير الله سبحانه ، وصرف تعلق القلب إلا به
.............................................
علامات تحقيقه :
* الزهادة فى الدنيا
* التواضع ولين الجانب
* ترك حظ النفس من الإنتقام لها
* كبح جماح النفس : كبحها عن طلب المكافأة على المعروف وكف المعروف إذا أوذى فيه أو لم يكافأ عليه
.................................................
المصدر : إختصار لكتاب سبيل المؤمنين للشيخ محمد حسين يعقوب