لم يأت الإسلام ليحجّم مشاعر الإنسان أو ليكبتها ، ولكنه جاء لينميها ويرتقى بها فوق البهيمية لتصفو مشاعره وليصرفها فى الإتجاه الصحيح ، ولم يقف الإسلام عند ذلك الحد بل جعل المشاعر أساس قويم لأصول الدين ؛ فقال - صلى الله عليه وسلم - : "إن أوثق عري الإيمان أن تحب فى الله وتبغض فى الله " صححه الألبانى
وقال رسول الله : " مثل المؤمنيين فى توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى " أخرجه البخارى ومسلم
وجاءت حكمته سبحانه فى التعامل مع كل شعور على حدة بطريقة لا تنجرف بالمرء للوقوع فى الحرام أو تجعله يخسر دنياه وآخرته، فجعل مثلاً الحب والكره لا يكون إلا لله، لقول النبى - صلى الله عليه وسلم - : " ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود فى الكفر كما يكره أن يلقى فى النار" رواه البخارى
وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخواناً ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث " متفق عليه
وحث الإسلام على عدم المبالغة فى الحزن مما يجعل المرء يتلفظ بألفاظ تغضب الله عليه ، أو يدفعه حزنه للطم الخد أو شق الجيب ، فقال - صلى الله عليه وسلم - : " ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب ودعا بدعوى الجاهلية "رواه الشيخان
ولم يمنع الإسلام مظاهر الفرح والبهجة والسرور؛ فدعا إلى إعلان النكاح وإقامة الولائم والعقائق ورغب فيها
وإن متبع الدين الإسلامى أعظم من يقدر ويراعى مشاعر الناس فكان صلى الله عليه وسلم إذا رأى خطأ لم يصرح فى وجه المخطئ ولكنه يقول " ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا " ، بل إن الإسلام تخطى كل ذلك ليأمر بالرفق بالحيوان والجماد فها هو الجمل يشكو للنبى سوء معاملة صاحبه له ، والجزع يحن لفراق النبى ولا يسكن حتى يحتضنه - صلى الله عليه وسلم - .
ثم بعد كل ذلك وغيره يأتى بعض السفهاء والجهلاء مدعومين بتصرفات بعض من ظنوا أنهم ممثلون للدين ليقولوا أن الدين يكبت المشاعر ولا يرعاها ويدعو لترك الحب ، بل ديننا الحنيف ونبينا الكريم هو من علم الدنيا كلها الحب ، فبالله عليكم إذا سألت أحدهم الأن من أحب الناس إليك ؟ لا شك أنه سيشعر بحرج كبير أن يقول زوجتى ، فانظر إلى النبى لم يقل زوجتى وفقط بل قال عائشة وسماها !!
ولكن من يدعو إلى ترك الحب هى مجموعة من الموروثات البالية التى تدل على عفن العقول الظاهر ، فالشاب اليوم إذا أحب فتاة وأراد أن يخبرها ، فماذا بعد الإخبار ؟!!
إما أن يتولد عن هذا القول أفعال محرمة من خلوة وحديث وأشياء لا ترضى الله ، أو يتولد زواج وأنى له ذلك وهو يقابل بمتطلبات لا قبل له بها ، ولذلك يقول الإسلام أنك إن لم تستطع الزواج لعجزك فعليك بالصوم فإنه لك وجاء ، ولا ترتكب ما يغضب الله ففى النهاية لن تكسب سوى جرح بالقلب لك ولمحبوبك .
وأما عن المرأة المحبة للرجل صاحب الخلق والدين فأجاز لها الإسلام أن تعرض نفسها من خلال وليها أو واسطة ، ولم يجعلها عاجزة لا رأى لها ولا حيلة .
إن الذين يتهمون الدين بالغلظة لا يعلمون شيئاً عن الدين بل أكون صادقاً لو قلت لا يعلمون شيئاً عن الحب !!
محمد...
ردحذفمن يتهم الدين الاسلامى بالغلظه يتذكر قوله سبحانه " لو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك " للاسف هناك الكثير من مدعى التدين ونسوا ما قاله الرسول الكريم حنيما قال عن السيده خديجه لقد رزقت حبها يعنى قال ان حبها ده رزق وهناك الكثيره من الامثله
تحياتى ...
أحسنتى والله
حذفنورتى
الإسلام حث على نشر المحبة والسلام
ردحذفبين المسلمين بعضهم البعض
حين قال رسول الله صل الله عليه وسلم
أَفْشُوا السَّلامَ ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ ، وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ ، تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ بِسَلامٍ " .
وقال أيضاً
لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه
صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم
نعم صدقت
حذفنورت
الله عليك بجد الله عليك
ردحذفربنا يكرمك بجد الموضوع اكثر من رائع
وعجبنى اوى انه متكامل جدا جدا حتى انت جاوبت عن اسئله كتير ممكن تدور فى ذهن اى حد
حتى انت منستش تتكلم عن الفتاه اللى ممكن تعجب بشاب وان الاسلام أباح لها ان وليها يعرض عليه الزواج منها
الحمد لله بجد على نعمه الاسلام والحمد لله على فهمنا الصحيح لديننا الحنيف
للاسف كتير اوى عندهم سوء فهم
جزاكم الله خيرا
حذفنورت