في أوائل الخمسينيات اكتسب الجيش المصري حق تصنيع نسخة محلية من البندقية
كارل جوستاف عديمة الإرتداد من شركة بيفور السويدية، وهي بندقية متعددة
الإستعمالات يمكنها إطلاق قذائف مضادة للدروع أو التحصينات أو الأفراد، إضافة إلى
قنابل الدخان والتنوير.
وتم تبسيط البندقية لاحقاً لتصبح أبسط وأقل تكلفة، ليظهر رشاش بور سعيد ويذيع
صيته ويصبح السلاح الأساسي للمقاومة الشعبية في بورسعيد إبان العدوان الثلاثي على
مصر.
وتم استخدامه في حرب اكتوبر 1973 كسلاح للمشاة في الجيش المصري بجانب
البندقية الألية الروسية، كما أن الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر قد أرسل
منه كميات للبلدان المقاومة للإحتلال في حينها مثل الجزائر واليمن والأحواز
العربية.
والرشاش مواصفاته كالتالي :
عيار 19× 9 مم
الوزن 3.35 كيلو جرام
طول الماسورة 212 مم
معدل الإطلاق 600 طلقة في الدقيقة
الخزنة 36 طلقة
وكانت الشرطة المصرية تعتمد على ذلك السلاح إلى فترة قريبة، وظهر في العديد
من الأفلام القديمة مثل سلسة أفلام إسماعيل ياسين في الجيش وغيرها.
وعلى الرغم من ذلك كله، إلا أن الرشاش بورسعيد يعتبر من أفشل الأسلحة
وأخطرها حيث أنه يصيبه العطب في كثير من الأحيان بعد الإستخدام لفترة وجيزة وتزداد
درجة حرارته بشكل مفرط، وإذا سقط على الأرض فإنه يقوم بتفريغ الخزنة كاملة مما
يجعله خطراً على من يحمله والمحيطين به.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق