هل يعد المنى طاهراً أم نجساً ؟
اختلف العلماء على قولين :
1 - نجاسة المنى : وهو قول أبو حنيفة ومالك ورواية عن أحمد ، واستدلوا بحديث عائشة لما سئلت عن المنى يصيب الثوب فقالت " كنت أغسله من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فيخرج إلى الصلاة وأثر الغسل فى ثوبه بقع الماء " ، والغسل لا يكون إلا لشئ نجس .
2 - طهارة المنى : وبه قال الشافعى وداود وأصح الروايتين عن أحمد ، واستدلوا بحديث عائشة فى المنى ، قالت " كنت أفركه من ثوب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - " والإكتفاء بالفرك يدل على طهارته .
وقد أجاب القائلون بالنجاسة بأن الفرك لا يدل على الطهارة ، وإنما يدل على كيفية التطهير كما أن تطهير النعل يكون بمسحها بالتراب .
ويجاب عن هذا بأن فرك عائشة للمنى تارة وغسله تارة أخرى لا يقتضى تنجيسه ، فإن الثوب يغسل من المخاط والبصاق والوسخ ، وهكذا قال غير واحد من الصحابة كسعد بن أبى وقاص ، وابن عباس وغيرهما : " إنما هو بمنزلة المخاط والبصاق ، أمطه عنك ولو بإذخرة " ، فظهر بهذا أن فعل عائشة - رضى الله عنها - إنما هو من باب إختيار النظافة .
مسلم مصرى
ردحذفافادة فيها اضافة