ضوضاء العلاقات

فى مجتمعاتنا العربية نعانى من الصخب فى كل شئ

حتى فى علاقاتنا الشخصية

بل تحديداً فى علاقاتنا الشخصية

إذا ارتبطت بعلاقة

" بص فلان ماشى مع فلانة "

" فلانة بيحب فلان "

إذا تزوجت لابد أن تصنع عرساً يحضره كل من تعرفه ومن لا تعرفه !!!

وإن لم تفعل

" هو ده كان فرح ده ميتم "!!!

إذا كنت سعيداً فى علاقتك بزوجتك لن تجد إلا أعين حاسدة فى كل مكان

وإن كنت تعيساً لن تسلم من مصمصة الشفاة والتصعب على حالك وما ابتلاك به الزمن !!!

وإذا طلقت امرأتك كنت ظالماً لها

وهى صارت مطلقة

مثلها كالأرملة

سيئة الخلق إن فكرت فى الزواج

وحتى إن فكرت فلا يأتيها إلا سقط الرجال

مطلق وعنده عيال أو على المعاش وعايز واحدة تخدمه !!!

أما الرجل الحزين على فراق زوجته

وأراد أن يؤنس وحدته بزوجة تحمل عنه أعبائه اليومية

فهو زوج غير وفي و " مستعجل على إيه " !!!

لا نستطيع أن نحب فى صمت وألا يشعر بنا أحد

لا نستطيع أن نترك من يحب يحب ومن يكره يكره

لا نستطيع أن يترك المتزوجين والمرتبطين بعضهم قبل أن يكرهوا الطرف الأخر 

لابد أن يكن له الكره والحقد " ونفسه يولع بجاز " عشان يحدث طلاق

لما لا نسبق بخطوة 

فنترك بعضنا ونحن نتمنى الخير لبعض ونحترم ونقدر الأخر 

إن بقيت علاقاتنا على هذا الطريق فلا عجب ما وصلنا إليه من تخبط فى كل شئ 

حبوا فى صمت واكرهوا فى صمت 

ودعوا من يريد أن يحب أو يكره أن يعيش فى صمت 

كفاكم كلاماً وارحموا أنفسكم وغيركم من ضوضاء العلاقات .