الثلاثاء، 16 فبراير 2016

تعيين أهل الثقة


كثرت الإنتقادات هذه الأيام للسلطة فى مصر حاكم وحكومة لتعيين أهل الثقة الذين يؤيدون طريقتهم في إدارة البلاد ، واستبعاد كل من يتضح أنه يوالى أو يؤيد بطريقة من الطرق معارضيّ النظام !!

وهذا يتضح جليّاً مثلا فى تعيين الدكتور أشرف الشيحى وزيراً للتعليم العالي كمكافأة له لفصل الدكتور محمد مرسي الرئيس المعزول من التدريس بجامعة الزقازيق وقت أن كان رئيساً للجامعة !!
وتعيين الدكتور الزند وزيراً للعدل تقديراً لجهوده فى محاربة الإخوان إبان حكمهم للبلاد ، وقس على ذلك فى كثير من الوزارات والمحافظات والمناصب الهامة فى البلاد !!

ومن ذلك استبعاد الدكتور جابر نصار من التعيين فى مجلس الشعب من قبل رئيس البلاد ، رغم تردد أخبار قوية لترشيحه ، إلا وأنه عقب إعلانه لمصالحة مع طلاب الإخوان فى جامعة القاهرة ، فوجئ الجميع بإستبعاده !!

والسؤال الذي يتبادر للذهن الأن ، هل هذا أمر طبيعي أم أنه أمر يثير فى النفس القنوط والإشمئزاز ؟!!

وبالطبع سيكون هجومك حاداً إذا أخبرتك أنه أمر طبيعى للغاية ، وإذا أردت أن تعلم مدى صدق حديثى من كذبه سأخبرك بخبر لن تستطع تكذيبه .......... هل إذا أصبحت غداً وأنت رئيس للبلاد ؟ فيا ترى من ستختار ليحتل مناصب الدولة ليكونوا عينك فى كل مؤسسة ؟ 

هل ستختار أشخاص لا تعرفهم ؟ أم ستعتاض بأشخاص تعرفهم وإن قلت خبرتهم عمن لا تعرفهم ؟ من باب أنك تعرف خلقهم ودينهم وطبيعة عملهم وتثق فيهم ؟

ثم دعنى أوضح لك أمراً لعلك غافلاً عنه 
حينما أتيحت الفرصة للشعب المصري أن يختار فى إنتخابات حرة نزيهة ، فلم يختر أهل الخبرة والدراية بل توجه لأهل الثقة من الإخوان والجماعات الإسلامية ، لأنه خرج من تجربة سرقة بالإكراه فكان من الطبيعى أن يختار النقيض ، وهو من لن يسرقه وإن لم يقدم له شيئا !!!

فلا تعيب على الحاكم وحكومته أن يختاروا أهل الثقة وإن لم يكن ذوي خبرة ، ففى النهاية أنت من اخترت الحاكم ، ولو اتيحت لك الفرصة ما وقع اختيارك إلا على أهل ثقتك .

هناك تعليقان (2):

فضيحة ووترجيت وإستقالة الرئيس الأمريكي

لا تزال "ووترجيت" هي الفضيحة السياسية الأكبر والأكثر شهرة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسببت في الاستقالة الوحيدة لرئيس أ...