السبت، 29 سبتمبر 2012

أخلاق المصطفى - صلى الله عليه وسلم -

كان - صلى الله عليه وسلم - دائم البشر سهل الخلق ، ليس بفظ ولا غليظ ولا صخاب فى الأسواق ، وكان أكثر الناس تبسماً ،
وأبعد الناس غضباً ، وأسرعهم رضاء ، يختار أيسر الأمرين ما لم يكن إثماً ، فإذا كان إثماً كان أبعد الناس منه ، لم ينتقم لنفسه 
قط ، وإنما كان ينتقم لله إذا انتهكت محارمه .

كان أجود الناس وأكرمهم وأشجعهم وأجلدهم ، وأصبرهم على الأذى ، وأوقرهم ، وأشدهم حياءاً ، إذا كره شيئاً عرف فى وجهه ، 
لم يكن يثبت نظره فى وجه أحد ن ولا يواجه أحداً بمكروه .

وكان أعدل الناس ، وأعفهم ، وأصدقهم لهجة ، وأعظمهم أمانة ، سمى بالأمين قبل النبوة ، وكان أشد الناس تواضعاً وأبعدهم 
عن الكبر ، وأوفى الناس بالعهود ، وأوصلهم للرحم ، وأعظمهم شفقة ورحمة ، وأحسنهم عشرة وأدباً ، وأبسطهم خلقاً ، وأبعدهم 
عن الفحش والتفحش واللعن ، يشهد الجنائز ، ويجالس الفقراء والمساكين ، ويجيب دعوة العبيد ، ولا يترفع عليهم فى مأكل ولا 
ملبس ، يخدم من خدمه ، ولم يعاتب خادمه حتى لم يقل له أف قط . 

هذا ، ولا يمكن إحاطة أخلاقه -صلى الله عليه وسلم - بالبيان .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

فضيحة ووترجيت وإستقالة الرئيس الأمريكي

لا تزال "ووترجيت" هي الفضيحة السياسية الأكبر والأكثر شهرة في تاريخ الولايات المتحدة، حيث تسببت في الاستقالة الوحيدة لرئيس أ...