مر إسبوعان منذ بداية الحظر... منذ جلوسي في
المنزل بدون عمل .. في بلد غريبة لا أعرف فيها أحد .. وبدون مال !!
حاولت وما زلت أحاول ألا أقع في اليأس، ولكن
رغم كل تلك المحاولات ما زال شئ بداخلي يقول أنها النهاية !!
لا أعلم ربما هي سيطرة الأفلام والمسلسلات الكثيرة
التي شاهدتها من قبل عن نهاية العالم، أو أنه تشاؤم أم أنه الطابع الدائم لشخصيتي
القلقة!!
أحاول جاهداً أن أضحك ، أن أتواصل مع زوجتي
وأضحك ، أن أرى فيديو مرسل لأبنتي الرضيعة وأضحك، ولكن لا أشعر بالضحك في قلبي!!
وعندما أصل إلى طريق مسدود ملئ بالسودويات التي
لا حد لها، لا أتمني إلا شئ واحد،
ألا أري مكروه في أحد أحبه قبل موتي، وألا
تمت ابنتي من الجوع قبل أن تصيبها الكورونا!!
ربماعلمت الأن شعور من يقتل زوجته وأبناؤه
خوفاً عليهم من الجوع لأنه لا يستطيع إطعامهم!!
وربما كل ذلك من ضعف الإيمان حيث أني مع ذلك
كله أوقن تمام الإيقان أن أحداً لن يموت قبل إتمام رزقه وأجله
ورجائي من الله أن يرفع الغمة والبلاء، وأن
تمر هذه الأيام التي أزعم أنها الأصعب في حياتي، لأتذكرها بعد ذلك بالضحك والتعجب
من فضل الله وكرمه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق